الطريقة الصحيحة لاستخدام التكنولوجيا من قبل الأطفال:

في أيامنا هذه، أصبحت التكنولوجيا والإنترنت أمرا لا غنى عنه بالنسبة لنا جميعا، إن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا ، والتي أصبحت تلعب دورا هاما في تسهيل حياتنا اليومية ، هو أمر مهم جدا في مراحل النمو لدى الاطفال . عندما يتم مراقبة وتحديد استخدامها للأطفال من قبل أولياء الأمور فإن الكثير من التأثيرات السلبية على الاطفال من الناحية الجسيدة والمعرفية والنفسية والاجتماعية يمكن ملاحظتها.

من التأثيرات السلبية التي يمكن ملاحظتها هي: إضطرابات النوم والتغذية ، الإضطرابات البصرية ، الإضطرابات العضلية الهيكلية ، اضطرابات الأكل ، الاكتئاب ، العزلة الاجتماعية ، الارتباك في الهوية .هذا وبسبب جائحة الكورونا (كوفيد 19) التي أدت الى تحول العملية التعليمية الى نمط التعليم عن بعد والتي تم تطبيقها في المدارس والتي أدت زيادة الوقت الذي يمضيه الأطفال في المنزل والتي أدت بالتالي الى زيادة الوقت الذي يمضيه الأطفال باستخدام التكنولوجيا وأمام الشاشات: من الهام جدا بالنسبة لأولياء أمور الأطفال أن يمضوا وقتا مع أطفالهم في المنزل وأن يتواصلوا معهم وخاصة خلال فترة جائحة الكورونا.

التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الإجتماعي
يؤمن استخدام وسائل التواصل الإجتماعي من قبل المستخدمين في عدة مجالات (كالحصول السريع على معلومات حديثة وتحقيق التواصل السريع ولعب دورا هاما في التسويق الإكتروني): فوائد عديدة لهم. ومع زيادة استخدام التكنولوجيا بدأت حسابات مواقع التواصل الإجتماعي بلعب دور هام في حياة العديد منا. حيث زاد استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وانتشرت بكثرة بين الأطفال وكذلك بين البالغين ايضا. ومع أن العمر الذي يسمح به للفرد بفتح حساب على هذه المواقع هو 13 عاماً فإنه لا يوجد هناك آلية مراقبة وتحكم،  فالعديد من الأطفال في عمر مبكر يوجد لديهم ايضا حسابات على مختلف وسائل ومنصات التواصل الإجتماعي. وانطلاقا من هذه النقطة تحديداً من الواضح بمكان أن المسؤولية تقع على عاتق أولياء الأمور، فالأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي بدون رقابة من اولياء امورهم : يواجهون العديد من المشاكل كالإدمان والمضايقات عبر الإنترنت واستخدام المعلومات الشخصية للأهل بدون معرفتهم. ولكن من ناحية اخرى، فإن الآثار السلبية كمشاكل تكوين الهوية لديهم ورغبتهم بأن يكونوا محبوبين من الجميع وشعورهم بالوحدة هي أيضا من الآثار السلبية لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي على الأطفال والبالغين على حد سواء.

إذاً ماذا يمكن لاولياء الامور ان يفعلوه ليتأكدو من استخدام الأطفال للتكنولوجيا بالطريقة الصحيحية؟

من الضرورة بمكان أن يبقى الأطفال بعيدين عن الشاشات كالتلفزيونات والاجهزة اللوحية والحواسيب حتى يبلغوا الثلاثة (3 سنوات) وذلك لأهمية تشكل وتطور مفهوم الإدراك واللغة لديهم في هذه السن المبكرة.
من الممكن لهم ملاحظة مشاكل لدى الاطفال كالتأخر في النطق و التأخر بالنطق.
بالنسبة للأطفال العلاقة التي يكونوها مع الأهل هي في غاية الاهمية، لأجل ذلك يجب على أولياء الأمور ان يمضوا أكبر قدر ممكن مع أطفالهم.
تصرفوا مع أطفالكم بأسلوب لطيف محبب عوضاً عن التصرف بأسلوب الشك والمحاسبة والإستجواب وقموا بتوجيههم بطريقة صحيحة من خلال شرحكم للقواعد التي وضعتموها.
قوموا بمراقبة الشاشة من وقت لآخر عندما يشاهد أطفالكم الفيديوهات والمحتوى الرقمي وقوموا بالانتباه الى الوقت الذي أمضوه جالسين أمامها.
قوموا بزيادة الوعي لدى اطفالكم من خلال تعليمهم أكثر حول الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، وحدثوهم عن مفهوم الخصوصية والسرية.
وبشكل خاص، لا تسمحوا لاطفالكم أن يمضوا وقتا كثيراً على الإنترنت لكي تتجنبوا إمضاء وقت أطول معهم.
قوموا بمراقبة التطبيقات التي يستخدمها أطفالكم ولا تسمحوا لهم بأن يستنفذوا الى المحتوى الغير مناسب لعمرهم والذي يحوي امثلة سيئة يمكن أن يقتدوا بها أو الذي يحوي على عنف.
لا تسمحوا للأطفال تحت سن ال 13 عاما بأن يستخدموا وسائل التواصل الإجتماعي خارج الرقابة أو أن يلجوا الإنترنت من خلال حساباتكم الشخصية.
قوموا بامضاء وقت خارج المزل مع أطفالكم ومارسوا النشاطات التي تحبونها سويةً.